#ليلة_الأبطال - كيف يتغلب أتليتكو مدريد على الضغوط في الليلة الأهم في تاريخ ليستر سيتي؟

الأربعاء، 12 أبريل 2017 - 12:26

كتب : علي أبو طبل

ليستر سيتي

"بالنظر إلى كل ما مررنا به خلال العامين الماضيين، ليلة مثل تلك هي ما كنا نعمل لأجله". كانت تلك تصريحات كريج شكسبير مدرب ليستر سيتي قبل مواجهة أتليتكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي يلعب بلا ضغوط، فقد وصل إلى مرحلة أكثر مما تمنى جماهيره التي لم تكن تحلم بالتواجد الأوروبي قبل موسمين من الآن.

اللعب بلا ضغوط قد يؤدي برجال كريج شاكسبير إلى اللعب بأفضل ما يملكون من قدرات، والاستمرار في الروح القتالية التي ظهروا عليها خلال الشهر الأخير سواء في الدوري الإنجليزي أو في دور الـ16 من بطولة دوري الأبطال.

إن استمر ليستر في القتال، فإن أتليتكو مدريد سيكون في مأزق.

ضغوط

عكس ليستر سيتي تماما، فإن أتليتكو مدريد تتملكه الكثير من الضغوط خلال تلك المواجهة، وخلال أي مواجهة يخوضها في البطولة.

الفريق الذي تمكن من الوصول لنهائي البطولة مرتين في الأعوام الثلاثة الماضية يسعى لتحقيق ما هو أفضل من ذلك.

قد يكون ليستر سيتي هو الفريق الذي تمناه أي ناد آخر قبل إجراء القرعة، ولكن الأمر يكاد يكون نقمة على رجال المدرب دييجو سيميوني، فمواجهة فريق يلعب بدون خوف أو ضغوط تقلقه، يكون أصعب من أي منافس آخر في تلك المرحلة من البطولة.

أتليتكو مدريد تخلى عن المنافسة في الدوري خلال الموسم الجاري، مكتفيا بالتواجد ضمن رباعي المقدمة، وجعل تركيزه بالكامل على دوري الأبطال، البطولة الوحيدة التي تنقص المدير الفني الأرجنتيني مع الفريق منذ توليه المهمة الفنية في 2011.

كيف تهزم أتليتكو مدريد؟

تقرير تحليلي لشبكة بي بي سي البريطانية تم طرحه بخصوص ذلك الشأن، وربما تتواجد فيه بعض الإجابات.

التقرير ركز على خطورة أنطوان جريزمان كأهم لاعب في توليفة أتليتكو الهجومية، وإن نجح ليستر في إيقافه، فبالتالي سينجح في إيقاف العنصر الأهم المساهم في خطورة الفريق الإسباني.

23 هدفا سجلها المهاجم الفرنسي خلال الموسم الجاري في مختلف البطولات، ولكن خطورته لا تقاس بالأرقام فقط.

جانب آخر أكثر صعوبة ذكره التقرير، وهو قوة دفاع أتليتكو مدريد، وخاصة عندما يهم الأمر.

رقم بارز تم ذكره في التقرير بأن آخر هدف سجله خصما لأتليتكو في الأدوار الإقصائية على ملعب "فيسينتي كالديرون" كان لريكاردو كاكا رفقة فريق ميلان في دوري الأبطال لعام 2014، في المباراة التي تفوق فيها أتليتكو بنتيجة 4-1.

ليستر سيتي سيتوجب عليه أن ينجح فيما فشل فيه ريال مدريد وبرشلونة –في مناسبتين-وبايرن ميونيخ وتشيلسي خلال المواسم الـ3 الأخيرة.

المواجهة الأصعب تكتيكيا

كريج شكسبير حقق بداية رائعة مع ليستر سيتي منذ توليه المهمة خلفا لكلاوديو رانييري.

4 انتصارات متتالية في البريمرليج قبل أن تتوقف السلسلة مطلع هذا الأسبوع بهزيمة أمام إيفرتون، بجانب انتصار على إشبيلية في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال.

لكن المواجهة مع مدرب تكتيكي قدير بحجم دييجو سيميوني سيكون الأبرز في مسيرة المدير الفني البريطاني.

صعوبة سيميوني الحالية تحديدا تتمركز في كونه تطور كثيرا على الصعيد التكتيكي خلال الموسم الجاري، وأصبح فريقه قادرا على التنقل بين أكثر من طريقة لعب وتقديم كرة هجومية في كثير من المباريات، عكس الالتزام الدفاعي المستمر الذي نال الكثير من الانتقادات رغم نجاحه.

بالعودة إلى مباراة باير ليفركوزن في "باي أرينا" خلال ثمن النهائي، يمكن أن نشاهد كيف انطلق أتليتكو مدريد للهجوم في مباراة خارج ملعبه.

سيتوجب على شكسبير أن يضع سيناريو لمواجهة وسط ملعب قوي للغاية يتكون من جابي وكوكي وساؤول نيجيز، كما سيتوجب عليه أن يوقف خطورة الظهيرين فيليبي لويس وخوان فران، وبالطبع إيقاف جريزمان سيكون الأمر الأصعب.

كحال فريقه، من المفترض أن يكون شكسبير بلا ضغوط وأن يحمس لاعبيه بالشكل الكافي لتقديم أفضل ما لديهم.

كفة أتليتكو هي الأرجح، لكن الوصول لنصف النهائي يبدو براقا بشكل كافي لفريق قاتل في الموسم الماضي من أجل تحقيق معجزة في الدوري الإنجليزي.

غيابات

رغم أن القائمة لا تطول، إلا أن كلا الفريقين يعانيان من غيابات مؤثرة.

ويس مورجان قائد ليستر سيتي سيغيب عن المباراة للإصابة في ضربة قوية لدفاع الفريق، وفي المقابل يستمر غياب كيفن جاميرو عن هجوم أتليتكو مدريد بسبب إصابة تعرض لها مع منتخب فرنسا خلال التوقف الدولي.

قد يكون الجزائري يوهان بنعلوان هو الأقرب لتعويض مورجان كونه يشارك بصفة أساسية في العديد من المباريات مؤخرا، بينما سيعوض غياب جاميرو المخضرم فيرناندو توريس، والذي لا يقل خطورة عن المهاجم الفرنسي.

حكم المباراة

القيادة التحكيمية للمباراة ستكون للسويدي يوناس إريكسون، والذي يبلغ من العمر 43 عاما وينضم للقائمة الدولية منذ عام 2002.

ثلاث مباريات قادها السويدي كحكم في دوري الأبطال هذا الموسم، لم يكن طرفا مواجهة الأربعاء جزء منها.

آخر مباراة قادها في البطولة جمعت ليون وإشبيلية في دور المجموعات، وانتهت بالتعادل السلبي، ولكنها شهدت 5 بطاقات صفراء.

الحكم السويدي لا يمانع كثرة استعمال اللون الأصفر، فقد استعمله في 11 مناسبة خلال مباراة جمعت اليونان مع البوسنة في تصفيات مونديال روسيا، وانتهت بالتعادل 1-1 بين الفريقين.

ليستر وأتليتكو فريقان يحتكمان كثيرا للصراعات البدنية، لذا فإن بطاقات إريكسون ستكون حاضرة إن اقترب الوضع من الخروج عن السيطرة.

التعليقات