كتب : عمر ناصف | السبت، 04 مارس 2017 - 18:53

صلاح بجانب سباليتي وأخطاء أخرى.. ملامح فوز نابولي على روما

محمد صلاح

حسم نابولي قمة الجولة الـ27 من الدوري الإيطالي بعد تفوقه على مضيفه روما بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما على الملعب الأوليمبي في العاصمة الإيطالية.

وفي ظل سعي الطرفان للاقتراب أكثر من المتصدر يوفنتوس، رفع نابولي رصيده إلى 57 نقطة مستمرا في المركز الثالث وتوقف رصيد روما عند 59 نقطة في المركز الثاني في انتظار مواجهة يوفنتوس غدا الأحد أمام أودينيزي لمعرفة هل سيتسع الفارق مع صاحب الـ66 نقطة أم يحقق أودينيزي المفاجئة ويوقف السيدة العجوز.

تغيير خاطئ لسباليتي

أخطا المدير الفني لروما لوتشيانو سباليتي منذ بداية المباراة مرتين، الأولى بتغييره لطريقة اللعب من 3-5-2 التي حققت له الانتصارات المميزة والانتفاضة في الفترة السابقة إلى طريقة 4-2-3-1 وذلك في محاولة لزيادة الضغط على دفاعات نابولي.

والخطأ الثاني كان الإبقاء على محمد صلاح بجانبه على مقاعد البدلاء والبدء بالثنائي دييجو بيروتي وستيفان الشعراوي منذ البداية فخسر أحد الركائز الهجومية الحاسمة منذ بداية المباراة.

دفاعات مهترئة

تكرر خطأ دفاع روما الذي أدى إلى الهدف الأول في ثلاث مناسبات في المباراة، الأول استغله دريس ميرتينز وسجل التقدم والثاني تم تسجيله ولكن الحكم ألغاه بداعي خطأ ارتكبه البلجيكي قبل إنطلاق الكرة.

بينما المرة الثالثة ضاعت بعد انفراد ماركو روج الذي وجد الدفاع ينفتح أمامه ليتركه يمر ليواجه الحارس تشيزني.

الخطأ الأول والثاني جاءا وروما يلعب برباعي في الخط الخلفي والثالث أرتكب في وجود ثلاث مدافعين مما يبعد الاتهام عن خطة اللعب.

خطأ أخر ارتكبه سباليتي وهو إعطاء التعليمات لقلب دفاعه مانولاس للخروج ومقابلة ماريك هامشيك في خط الوسط وهو ما كان يفتح الطريق أمام تمريراته لتصل إلى ميرتينز المتحرك في الثغرة المفتوحة.

هامشيك الأفضل

قدم ماريك هامشيك مباراة مميزة في خط الوسط كعادته فكانت الجبهة اليسرى لخط وسط نابولي مشتعلة هجوميا بفضل تمريراته البينية التي صنعت الهدف الأول وكادت أن تصنع أكثر.

كما ساهم هامشيك في سيطرة نابولي على خط الوسط ومجاراة الثنائي كيفين ستروتمان ودانيلي دي روسي سواء على الجانب الدفاعي أو الهجومي.

وساهم قائد الفريق بنسبة تمريرات صحيحة هي 78% و71 لمسة للكرة قبل خروجه بديلا في الدقائق العشر الأخيرة ليحل بدلا منه المهاجم أركاديوش ميليك.

وظهر تأثر وسط ملعب نابولي كثيرا بخروج قائده فهيمن روما على المباراة بعد ذلك وقلص الفارق وكاد يتعادل في النهاية.

دخول صلاح

لم يكن خروج هامشيك في الدقائق الأخيرة هو فقط ما أعاد روما إلى اللقاء ولكن قبلها كان خروج الشعراوي ونزول محمد صلاح بعد الهدف الثاني.

عودة صلاح إلى الملعب أعادت الروح إلى النصف الهجومي لروما الذي كان شبه غائب في النصف الأول من المباراة ولولا سوء الحظ والعارضة ورعونة نجم منتخب مصر لتغيرت النتيجة تماما.

أداء روما الهجومي بعد نزول صلاح أوضح خطأ قرار سباليتي بالإبقاء على نجمه على مقاعد البدلاء منذ البداية في مباراة مهمة كهذه وعوقب عليه في النهاية.

الحارس المميز = الفارق

في الثواني الأخيرة تصدى الحارس بيبي رينا لتسديدة غيرت أتجاهها ولكنه بفضل تركيزه وصحوته نجح في تغير إتجاهه نحوها قبل أن يتصرف بشكل مميز مع إرتدادها مع القائم ويضعها بين قدميه قبل أن تصل إلى لاعبي روما المتأهبين لالتقاط المرتدة.

قبلها تصدى الإسباني للعديد من الكرات الخطرة والتسديدات التي كانت لتقلب المباراة لصالح روما في ظل سهولة إختراق دفاعات فريقه.

تواجد حارس مميز بين القوائم الثلاث يعطي لزملائه الثقة ويهدي فريقه نقاط مهمة في مسيرتهم خلال البطولة وهو ما قام به رينا اليوم مع نابولي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات