شهد عام 2016 معجزة صدمت الجميع تمثلت في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي على حساب العديد من العمالقة.
لكن هناك العديد من الأشياء الاستثنائية حدثت في عالم كرة القدم خلال العام الجاري تستحق إلقاء الضوء عليها إلى جانب تتويج ليستر بلقب الدوري الإنجليزي ويستعرضها FilGoal.com.
معجزة ليستر
صدم ليستر سيتي العام بأسره بعدما توج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه بعد 132 عاما من إنشائه في 1884.
تتويج ليستر سيتي جاء بعدما فاز في 23 مباراة من أصل 38 وتعادل 12 مرة ولم يهزم سوى في ثلاثة لقاءات.
معجزة ليستر استمرت في دوري أبطال أوروبا في مشاركته الأولى بعدما تأهل لدور الـ16 متصدرا لمجموعته على حساب بورتو البرتغالي.
البرتغال بطل اليورو
طوال مشاركات منتخب البرتغال في كأس العالم أو اليورو لم يستطع الفريق الملقب ببرازيل أوروبا معرفة طعم الذهب حتى في أرضهم سقطوا في النهائي ضد اليونان.
لكن بعد 12 عاما من السقوط المفاجئ ضد اليونان عادت البرتغال إلى نهائي اليورو مرة أخرى لتتسيد القارة العجوز بعدما تغلبت على أصحاب الأرض فرنسا بهدف دون رد.
تتويج البرتغال جاء استثنائيا ليس لأن الفريق لم يكن ضمن المرشحين للظفر باللقب بل حتى تأهلهم من دور المجموعات كان صعبا للغاية بعد وصولهم لدور الـ16 من بين أفضل فرق أصحاب المركز الثالث وتعادلهم في كل مبارياتهم.
جاريث بيل ورفاقه
أول مشاركة في التاريخ لمنتخب ويلز في اليورو كانت في 2016، فلاعبين مثل ريان جيجز وجاري سبيد وكريج بيلامي لم يستيطعوا التأهل ببلادهم للمحفل القاري.
وفي 2016 استطاع منتخب ويلز التأهل لليورو ولم يكتف جاريث بيل وآرون رامسي ورفقائهم بالمشاركة المشرفة بل تأهلوا لنصف النهائي في مفاجأة للجميع.
أداء ويلز في البطولة كان ممتعا قبل أن تسقط في نصف النهائي ضد البرتغال بهدفين دون رد.
أيسلندا
مفاجأة أخرى في اليورو كان منتخب أيسلندا الذي لم يشترك مطلقا في أي يورو أو كأس عالم من قبل.
أيسلندا احتلت وصافة المجموعة التي جاءت فيها البرتغال ثالثا وجمعوا خمس نقاط ولم يهزموا في دور المجموعات.
المنتخب المغمور واصل رحلته بتفجير مفاجأة كبرى بإقصاء إنجلترا من دور الـ16 بعدما فاز عليه بهدفين لهدف رغم التأخر في النتيجة.
ورغم الهزيمة في ربع النهائي ضد فرنسا بخمسة أهداف لهدفين إلا أنهم نالوا إشادة الجميع وحتى جماهيرهم التي سافرت خلفهم ومثلوا 8% من سكان البلد الجليدي.
نيس
آخر لقب حصده نيس في الدوري الفرنسي كان في موسم 1958-1959 ومنذ ذلك الحين لم يعرف طريقا للفوز بلقب المسابقة مجددا.
الفريق الذي يضم بين صفوفه المشاغب ماريو بالوتيللي حقق مفاجأة كبرى بعدما توج نفسه بطلا للشتاء في الدوري الفرنسي على حساب موناكو وباريس سان جيرمان ومارسيليا.
تصدر الفريق جدول ترتيب الدوري برصيد 44 نقطة إثر فوزه في 13 مباراة وتعادله خمس مرات وهزيمته في لقاء واحد فقط.
هوفنهايم
في ألمانيا هناك مفأجاة أولى تمثلت في هوفنهايم ومدربه الشاب جوليان نايجلسمان باحتلالهم المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة.
ولا يفصل فريق هوفنهايم عن المركز الرابع الذي يؤهلهم للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سوى نقطة واحدة فقط ونقطتين عن الثالث الذي يرسلهم مباشرة لدور المجموعات في أعرق المسابقات الأوروبية.
صاحب رابع أقوى خط هجوم في الدوري الألماني يعد هو الفريق الوحيد إلى جانب ريال مدريد الذي لم يُهزم في الدوريات الخمس الكبرى حتى الآن.
أر بي لايبزيج
مفاجأة أخرى في الدوري الألماني تمثلت في أر بي لايبزيج الذي ظل متصدرا لجدول ترتيب الدوري حتى الجولة 16.
الفريق الصاعد حديثا للبوندزليجا ظل متصدرا لجدول ترتيب الدوري ويحصد الانتصار تلو الآخر قبل أن يهزم في آخر مباراة قبل توقف المسابقة ضد بايرن ميونيخ بثلاثية دون رد.
هذه الهزيمة جعلت الفريق يتقهقر للمركز الثاني خلف الفريق البافاري بفارق ثلاث نقاط، بالتأكيد أمر استثنائي أن يتواجد في تلك المكانة رغم خوضه لأول موسم في البوندزليجا.
ميلان
أحد أعرق الأندية الإيطالية والعالمية وجوده في تلك القائمة جاء بعدما حصد أول لقب له بعد خمس سنوات من عجاف لم يذق فيها طعم البطولات.
منذ رحيل العديد من نجومه لم يحصد ميلان أي لقب محلي أو أوروبي وتوالى على تدريبه العديد من الأسماء وكلهم لم يستطيعوا انتشال الروسونيري من أزمته.
إلى أن جاء فيتشينزو مونتيلا وقاد ثورة في الفريق مع مجموعة من اللاعبين الشباب واستطاع أخيرا حصد أول لقب لميلان منذ خمس سنوات بعد تغلبه على يوفنتوس بركلات الترجيح ويفوز بكأس السوبر الإيطالي.