كتب : أحمد عفيفي | الجمعة، 29 يوليه 2016 - 13:27

بلوج عفيفي – رسالة إلى محمد كوفي

عزيزي محمد كوفي

تحية طيبة و بعد..

كاتب هذه الرسالة واحد من هؤلاء الذين يؤمنون إيمانا كبيرا بقدراتك و تأثيرك الفني و يحبونك أو كانوا يحبونك كثيرا على المستوى الشخصي.

اطلعت يا عزيزي على رسالتك العاطفية للجماهير -والتي لازلت تراهن فيها على رصيدك عندهم- بمزيج من الإحباط والغيظ فقررت الرد عليك في بضع نقاط.

1- علاقة اللاعب بالجماهير يا عزيزي سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق التواصل المباشر ما هي إلا علاقة مُكملة لوجوده و إسهامه مع فريقه بالملعب، فإن لم يكن لك هذا الوجود و هذا الإسهام فلا تساوي تلك العلاقة شيئا.

2- الميل المبالغ فيه للسلوك العاطفي في التعامل مع الجماهير واضح للأعمى، فمنذ يومك الأول داخل الزمالك والحقيقة أن هذه الطريقة لم تغضبني على المستوى الشخصي في أي يوم، بل لم أهتم بها من الأصل فمادمت لاعبا يؤدي جيدا ومخلصا فلا بأس من بعض الأمور مادامت تسعد الجماهير و تشعرك بالرضا عن نفسك، الأمر ببساطة يعني أنت موجود أنت مفيد إذن فلتفعل ما يحلو لك لن تعنيني التفاصيل.

3- يوجد 3 أنواع من اللاعبين يا عزيزي و لكل منهم مكانة مختلفة فهناك من هم عبد الحليم علي الذي لطالما تأخرت مستحقاته -كانت له مستحقات حقيقية و ليس أزمة مادية مع وكيله يريد إقحام النادي فيها- ولكنه لم يتأخر عن الزمالك يوما، و هناك من هم أحمد حسن تتأخر مستحقاتهم فيتجهوا للطرق الودية و إن لم تفلح يذهب فورا للطرق الرسمية للحصول عليها كاملة وهذا حقه، وهناك من مهم مثلك يقفزون من السفينة في أخطر محطات الرحلة و ليس هذا فحسب بل ويلعبون على وتر الجماهير برسائل عاطفية تكون مليئة بالقلوب والدموع الزائفة.

4- كان من الممكن أن تبقى حيث يجب أن تكون بالملعب وتفعل شكواك ضد النادي بشكل رسمي كان ليغير هذا من مكانتك لدى الجماهير و لكنك ستبقى لاعبا محترفا ملتزما بواجبك لا يمكن أن يلقي أي شخص باللوم عليك.

5- مباراة الزمالك يا عزيزي هي الموعد المقدس ليس للمتخلفين عنه عذر أو مبرر كل ما رأيته من جماهير الزمالك من مشاعر لا يساوي شيئا أمام ما يشعرون فعلا به في 90 دقيقة من صعود القلب وهبوطه، 90 دقيقة تخلفت عنها أنت بإرادتك، تخلفت عن الموعد المقدس و تتوقع التعاطف استنادا للكلمات العاطفية و استغلالا للأهم أنا مختلف مع مرتضى منصور إذن لتلغوا عقولكم و تتعاطفوا معي فأنا حتما على حق.

أخيراً ربما تتطلب الديباجات البلاستيكية السخيفة جملة أخيرة أتمنى لك فيها التوفيق في خطواتك المقبلة و لكني في الحقيقة يا عزيزي غير قادر على كتابة عكس ما أشعر به.

اضغط هنا لمتابعة الكاتب عبر تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات