كتب : نادر عيد | الخميس، 11 فبراير 2016 - 19:57

الأهليفوبيا

الخوف كان ملاحظا "كالعادة" من قبل لاعبي الزمالك في القمة، وكان أكثر المتفائلين من مشجعي الفريق يمني النفس بالتعادل وفقا لما رأيته ولمسته قبل المباراة.

لا يوجد تبرير لدي لهذا الخوف سوى أن الفارق "خارج المستطيل الأخضر" كبيرا بين الأهلي والزمالك.

فعندما يلعب الزمالك مباراة في منتهى السوء لا تقنعني أنه لم يكن موفقا في أرضية الملعب وحسب، هناك ما هو أبعد من ذلك في مواجهاته دائما أمام الأهلي.

الخوف

الفريق يدخل هذه المواجهة فاقدا للثقة، مشككا في الانتصار باحثا عن الخروج بأقل خسائر ممكنة لإيمانه العميق أن المنافس أقوى منه أيا كانت المعطيات.

كم مباراة في الأعوام الأخير اندفع فيها الزمالك منذ البداية فسجل ثم خسر في النهاية بسبب فارق "النضج" بينه والأهلي؟

أما الأهلي فإذا ما تقدم يبحث عن الثاني والثالث وهكذا لثقته وخبرته ودرايته التامة بالزمالك.

حتى وإن جاء الأهلي من هزيمة فإنه يدخل المباراة مستنفرا متحفزا ساعيا للانتفاضة، أما الزمالك فحتى وإن كان في أوج قوته فإنه يهاب دائما مواجهة الأهلي.

ولنا في تصريحات سعد سمير عبرة التي أكد فيها أن فريقه سعى لتأكيد ثقة الشارع المصري في فوز الأهلي. (طالع من هنا)

الزمالك يعاني دائما من مشكلة مادية أو إدارية أو فنية تؤثر على مردوده داخل الملعب وتجعل أي لاعب يفكر ألف مرة قبل الالتحاق به.

يكفيك النظر إلى صفقة مؤمن زكريا لتعلم الفارق بين الأهلي والزمالك، لماذا فضل الانتقال للأول رغم أنه كان هدافا للثاني؟

استرجع أيضا تصريحات محمد فضل..

وعصام الحضري عن اللعب للزمالك لتتأكد من هذا..

هل سمعت مرة في الأهلي عن إيقاف مستحقات لاعبين؟ هل رأيت تضاربا في تصريحات مسؤول ولاعب؟

الأمور تختلف دائما في الأهلي، الاستقرار والوحدة ووضوح الهدف والرؤية منبعه أرض الجزيرة، وإن كان مجلس طاهر قد تم حله فإن فريق الكرة لم يتأثر من قريب أو من بعيد.

هل رأيت إداريا أو عضو مجلس إدارة يتحدث بالسوء عن أحد لاعبي الفريق؟

هذا هو الفارق بين الأهلي والزمالك الذي يجعل الأخير مرتعدا قبل مواجهة الأول.

تابع الكاتب عبر فيسبوك من هنا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات