كتب : ياسر الشريف | الجمعة، 13 نوفمبر 2015 - 17:07

تحليل الإسماعيلي - عن ثبات التشكيل واللعب بمهاجمين وجلسة شيكا وحسني

مع إدارة رفضت التفريط في مدرب نجح فنيا بتثبيت التشكيل داخل خطة ممتازة ونفسيا في خلق تناغم بين قائدي الفريق ودكة بدلاء لأول مرة قوية، كان طبيعيا أن يستعيد الإسماعيلي السيرك المكتوب باسمه.

لفوز الإسماعيلي على الاتحاد السكندري بخمسة أهداف نظيفة أسبابه، أهمها تثبيت التشكيل لأول مرة في مباراتين متتاليتين.

وقد منح هذا الثبات للاعبين القدرة اكثر على التفاهم واللعب كمجموعه واحدة وظهر بالفعل أثر ذلك على الملعب من وحدة الآداء والتحركات.

وكان اللعب من البداية بمهاجمين اثنين أحد أهم عناصر نجاح الفريق فى المباراتين أمام الحرس والاتحاد وأيضا مباراة الإنتاج الحربي الذى بدأ بها الفريق مبارياته في الدوري وانتهت بفوز الدراويش 2-0.

في حين لعب الإسماعيلي مباراتي المقاولون العرب التي انتهت بالتعادل السلبي والداخلية التي انهزم فيها بهدف بمهاجم وحيد وهو مروان محسن.

وقد واصل ميدو خلال المباراة قراءته الناجحة للمنافس هو وجهازه الفني وطريقه لعبه ونجح فى السيطرة على وسط الملعب بسبب نجاح عماد حمدي في الناحية الدفاعيه وعدم تقدمه كثيرا للمناطق الهجومية.

ومع حسني عبد ربه وجبرين حصل شيكابالا على حرية للتألق هجوما خاصة وأنه الوحيد الذي لم يكلف بالكثير من المهام الدفاعيه على عكس جبرين نثلا الذي كان ملتزما في التقدم بحساب وللارتداد للخلف.

كما أن ميدو طبيب نفسي ناجح مع لاعبي الفريق عندما ترك حسني عبد ربه يلعب لنهاية المباراة لأول مرة في الموسم الحالي.

في الوقت نفسه اختار الوقت المناسب للدفع بلاعبي الفريق عفروتو وكريم الضو وكلاهما لم يلعب أي مباراة رسمية في الموسم واستغل تقدم الفريق برباعية ليدفع بهما وليستغل عفروتو الفرصة ويحرز الهدف.

أثبت ميدو بتغييراته في المباراة كذلك أن الفريق يمتلك في الموسم الحالي دكة من الأحتياطيين لم يمتلكها على مدار السنوات الـ4 الاخيرة.

بل وهناك لاعبين متميزين أخرين لم يدخلوا بعد دائرة أفكار ميدو مثل محمود عبد العزيز أحد أفضل لاعبي الارتكاز في الدوري المصري والذي ابتعد عن تشكيل المباريات في الفترة الأخيرة.

كما يجلس على الدكة محمود متولي أحد أفضل لاعبي الوسط والذي يقوم بدور الجوكر في أكثر من مركز في الملعب ومعهما محمود حمد وعمر الوحش الذي يجري تدريبات تأهيلية بعد أن تم شفائه من الإصابة.

ومع هؤلاء يظهر في الكادر من بعيد اللاعبين الصاعدين ومثل أحمد هاني وباهر محمدي الذين يستعد كلاهما للحصول على فرصة للعب.

وأيضا يتواجد عبد الرحمن مسعد لاعب المنتخب الأوليمبي الذي لم يستحوذ على رضا ميدو حتى الآن.

وبهذه المجموعة من اللاعبين أصبح الدور على ميدو في التعامل مع هؤلاء حتى لا يخسرهم وهو في حاجة لهم في ظل تلاحم مباريات الدوري بعد انتهاء فترة التوقف.

وبعيدا عن الناحية الفنية والملعب هناك عنصر ساهم قطعا في نجاح الدراويش في نصب سيركه مثل قيادة حسني عبد ربه وشيكابالا لليلة مباراة الحرس واتفاقهم على نسيان أي مشاكل والعمل على التقارب وهو الأمر الذي انعكس بينهم داخل الملعب.

كما كان لدور إدارة النادي ورئيسها محمد أبو السعود الذي من خلال الثقة التي أولاها للفريق ورفضه لاستقالة ميدو واصراره على استمراره بجانب مساندته للاعبين بعد الهزيمه من فريق الداخليه واقترابه منهم أكثر في التدريبات مع وعده بصرف مكافآت إضافيه للاعبين في حالة مواصلة الانتصارات.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة