كتب : نادر عيد | الخميس، 30 أبريل 2015 - 15:34

الأهلي يبتعد عن الزمالك بـ4 نقاط فقط في هذه الحالة

لماذا وصل الفارق بين الأهلي والزمالك إلى 11 نقطة؟ هناك لعبة دعونا نلعبها سويا.

ماذا لو اقتصر الدوري على أصحاب المراكز الـ10 الأولى. هل كان فارق النقاط سيكون كبيرا بين الأهلي والزمالك؟

24 مباراة خاضها أصحاب الرداء الأحمر أي 72 نقطة ممكنة، حقق منها 46 فقط أي أنه فقد 26 نقطة.

هذه الفرق التي تحتل المراكز الـ10 الأولى من البطولة أفقدت الأهلي 15 نقطة من الـ26 التي خسرها الشياطين.

أما الزمالك فقد 15 نقطة من نفس عدد المباريات (24)، 11 منها أمام الفرق العشرة الأولى من جدول الترتيب.

فقد الزمالك من 13 مباراة أمام الفرق صاحبة المراكز من الـ11 إلى الـ20 4 نقاط فقط، بينما فقد الأهلي 11 نقطة. وهذا هو سبب ابتعاده كثيرا عن المقدمة الآن.

أي أن الفارق بينه وبين الزمالك سيصبح 4 نقاط فقط إذا حسبنا نتائج الفريقين أمام الفرق العشرة الأولى من جدول الترتيب.

هذ يعني أن فارق الـ11 نقطة الموجود حاليا سببه فقدان الأهلي نقاطا كثيرة أمام أندية النصف الثاني من جدول الترتيب.

الخلاصة

الفوز ببطولة الدوري لا يعني الفوز على المنافس التقليدي وإنما حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، مما يعني حتيمة الفوز على الفرق الأقل في المستوى في المسابقة وهو ما فشل فيه الأهلي وجعله يبتعد أكثر وأكثر عن المنافسة وباعتراف مدربه خوان جارديو التتويج بدرع الدوري أصبح بعيدا الآن من أي وقت مضى.

الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي (2013-2014)، البطل كان مانشستر سيتي ووصيفه كان ليفربول.

فهل تعلم أن تشيلسي حصد من الفريقين 12 نقطة ومع ذلك حل ثالثا في جدول الترتيب.

الأهلي تعادل مرتين أمام الإسماعيلي (فقد 4 نقاط)، خسر أمام الرجاء (فقد 3 نقاط)، تعادل أمام الأسيوطي والمصري البورسعيدي (فقد 4 نقاط)، بينما لم يفقد الزمالك أمام فرق النصف الثاني من جدول الترتيب سوى 4 نقاط فقط، تعادل مع الإسماعيلي والداخلية.

معاناة الأهلي في مباراة دمنهور كانت واضحة للغاية برغم فوزه في اللحظات الأخيرة، لم يقدر على اختراق دفاع المقاولون على مدار 90 دقيقة، ولكن هذه ليست المشكلة؟

هجوم الأهلي سجل 40 هدفا حتى الآن، هل تعلم أن الزمالك سجل نفس العدد من الأهداف في نفس عدد المباريات؟

مشكلة الأهلي الرئيسية الآن هي سهولة اختراق المنافسين لدفاعاته واندفاع لاعبوه المبالغ فيه في النواحي الهجومية مما يكلفهم الكثير من الأهداف المقبولة عن طريق الهجمات المرتدة مثلما حدث أمام دمنهور والمقاولون.

الأهلي استقبل 20 هدفا بينما اهتزت شباك الزمالك 12 مرة فقط.. هذا هو الفارق، الصلابة والقوة الدفاعية هي التي أعطت الأبيض صدارة المسابقة حتى الآن.

عندما أتى مانويل جوزيه عام 2011 لم يفز على الزمالك ولكن انتظر تعثره وواصل حصد النقاط مباراة بعد أخرى حتى استطاع التربع على عرش البطولة.

مسابقة الدوري هي ماراثون الفائز به هو من يستطيع جمع أكبر عدد ممكن من الانتصارات.. الموسم الحالي هو الأطول في تاريخ الكرة المصرية، 38 جولة، أي متبقي 42 نقطة على النهاية.

مخطيء من يظن أن الزمالك توج باللقب، ومخطي من يظن أن الأهلي لا أمل له في الفوز، ومخطيء أيضا من ينسى إنبي بين هذا وذاك.. لنستمتع بمتابعة المنافسة حتى النهاية، فنادرا ما ترى مسابقة دوري مصري يتنافس عليها ثلاثة فرق.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات