كتب : هاني العوضي | الإثنين، 20 يونيو 2005 - 16:18

كوت ديفوار تطلق رصاصة الرحمة على الجماهير المصرية

جاءت هزيمة المنتخب الوطني من كوت ديفوار لتقضي على الحلم الضعيف الذي ظل يراود الجماهير المصرية في التأهل لكأس العالم بألمانيا وذلك بعد النتائج الإيجابية للفريق بقيادة جهازة الفني الجديد وألقت الجماهير بآمالها في التأهل على مباراة كوت ديفوار التي كانت تمثل عنق الزجاجة في التأهل ولكن جاء الأداء مخيب الآمال ، حيث لعب الفريق تحت ضغط نفسي وعصبي من أجل الفوز خلافا لمبارتي لبيا والسودان.

وأوصل الجميع ، سواء مسئولين أو جهاز فني للرأي العام ، أن مهمة الجهاز الذي تولى المهمة بعد تارديللي هي الإعداد لنهائيات كأس الأمم في يناير 2006 المقرر إقامتها بالقاهرة وذلك بسبب النتائج السيئة للفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي والذي معها اتسع فارق النقاط بين المنتخب الوطني والفرق المنافسة.

الغريب في الأمر أن مبارة كوت ديفوار أثبتت أن اللاعب المصري لا يجيد اللعب تحت الضغط النفسي وهناك كثير من الأمثلة على ذلك مثل كأس الأمم الأفريقية الماضية التي أقيمت في تونس ، حيث سافر المنتخب ويحمل معه آمال الملايين للعودة بالكأس لكنه خرج من الدور الأول بكفاءة ، بينما في كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو 1998 سافر أبناء الجوهري وكانت الآمال معقودة على الوصول للدور الثاني فقط إلا أنهم فاجئونا بالعودة بالكأس وهو ما يؤكد أن الإنجازات في الكرة المصرية أصبحت مفاجأة.

الجبن الذي ظهر على الجهاز الفني في طريقة اللعب والتشكيل هو الذي أطاح بآمال الجماهير ولا ندري لماذا قام حسن شحاته بتغيير خطته التي لعب بها منذ توليه المسئولية ، فظهر طارق السيد كالقزم أمام العملاق هارونا ولم تفلح الملايين التي ستدفع في التابعي وجمعة في الحد من خطورة دروجبا ، ويبدو أن حسن شحاته وجهازه لم يكلفا انفسهم بمشاهدة مباراة الذهاب التي أقيمت الإسكندرية والتي أحرز فيها دروجبا هدفا أيضاً ، فالتجربة ذاتها سبق وأن حدثت في تصفيات كأس العالم أمام ليبريا بقيادة فاروق جعفر الذي اقام خطته على الحد من خطورة النجم جورج وايا وكانت المفاجأة أنه احرز هدف اللقاء الوحيد في مرمى عصام الحضري وخرجت مصر أيضاً من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، ونفس الأمر تكرر في التصفيات الحالية في مبارة مصر و ليبيا التي أقيمت في ليبيا فلم تفلح محاولات تارديللي المدير الفني وقتها في الحد من خطورة طارق التائب.

أخطأ شحاتة كثيرا وظهر ضعف شخصيته حيث أنه اتجه للنصائح سواء عن طريق رجال الإعلام أو المسئولين في اختياره للتشكيل وطريقة اللعب ، فجاءت المحصلة سمك لبن تمر هندي ، وإلا فكيف يبدأ بعبد الحليم علي مهاجماً وسط عمالقة دفاع كوت ديفوار ويترك ميدو وعمرو زكي الذين يتميزان بالإلتحام والقوة ، فالفوز على السودان ولبيا لم يكن التقييم الرئيسي لشحاتة وجهازه الفني وجاءت مباراة كوت ديفوار أكذوبة الجوهري الجديد مثلماً أطلق عليه بعض النقاد.

** الاتحاد الجديد بقياده زاهر يستطيع الآن تنفيذ وعد من ضمن الوعود التي أطلقوها أثناء الإنتخابات فالدوري سيكون مجموعتين والجوهري سيكون المدير الفني للمنتخب .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات